لا يمكن تغيير السلوك إلا عندما يتمكن الشخص من فحص وفهم كل ما يتعلق بوجوده: بدءا من مشاعره، وأفكاره التلقائية، وصولا الى تحليل محيطه، والسياق الثقافي الذي يعيش فيه. يجب على الكوتش المحترفين الذين يسعون إلى خلق تغييرات تحويلية في حياة عملائهم إثارة فضولهم لمعرفة المزيد عن أنفسهم، وتمكينهم من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم، مما يسمح لهم بتغيير معتقداتهم ومنظورهم الخاطئ للأمور.
سيقوم هذا البرنامج بإرشاد المشاركين من خلال النهج العلاجي المتكامل لاضطراب تشتت الانتباه/ فرط النشاط، القائم على الأبحاث التي قامت بها د. هدى شعبان ونموذج الكوتشينج العلاجي "D.E.C.I.S.I.O.N- D.E.A.R 2 M.E" - الذي يقوم على دورات التمكين الأربع - "AASA": القبول، والوعي، ووضع الاستراتيجيات، والمتابعة؛ والذي يلتزم بتعريف الاتحاد الفيدارلي للكوتشينج (ICF ) والكفاءات الرئيسية لكوتش معتمد محترف(Professional Certified Coach- PCC)
جنبا إلى جنب مع العديد من نماذج الكوتشينج الأخرى، وأدوات وتمارين الكوتشينج القائمة على الأبحاث، يهدف هذا البرنامج التدريبي الخاص بالكوتش الحاصلين على اعتمادية الكوتشينج – المستوى الأول (ACC) الى مساعدتهم على المضي قدما في حياتهم المهنية والوفاء بمتطلبات المستوى الثاني الذي يصل بهم الى الاحتراف (PCC).
باستخدام سيناريوهات لحظة الأداء الحالية، سيتمكن المدربون المحترفون من تمكين الأفراد الذين يعانون من اضطراب تشتت الانتباه/ فرط النشاط، وعدم التنظيم العاطفي، وقصور المهارات التنفيذية، والمشاكل السلوكية لفهم مجموعة نقاط القوة الفريدة الخاصة بهم أثناء تعلم كيفية السيطرة على نقاط ضعفهم، وتعزيز قبول الذات، والوعي الذاتي اللذان يعدان حجر الزاوية للإدارة الذاتية والتحفيز الذاتي والقدرة على التكيف.
بالنظر إلى أن أهداف التدريب تتحقق عندما يكون الأفراد متحمسين داخليا لتحقيق النتائج المرجوة والالتزام بالأهداف القابلة للتنفيذ التي حددوها، فإن الكوتش المحترفين سوف يكون باستطاعتهم الغوص في لاوعي عملائهم لمساعدتهم في توليد الوعي اللازم لمعرفة مشاعرهم الخفية والأفكار التلقائية التي تملي سلوكياتهم.
سيتمكن الكوتش المحترفون من خلال هذا البرنامج من استخدام نموذج الكوتشينج العلاجي "D.E.C.I.S.I.O.N- D.E.A.R 2 M.E" لدعم عملائهم أثناء تقييم بيئاتهم، واستكشاف أفكارهم، والعواطف الخفية التي تملي سلوكياتهم وذلك لإعادة صياغتها وتحديد مهاراتهم المتأخرة. وبالتالي، مساعدتهم في تعلم هذه المهارات وتحديد مشاكلهم التي لم تحل، وبناء خطط عمل تؤدي إلى تبني سلوكيات إيجابية.